خلل عملية الانتصاب أو الضعف الجنسي عند الرجل Erectile dysfunction
--------------------------------------------------------------------------------
هو عدم القدرة على تحقيق و/أو مواصلة انتصاب العضو الذكري بصورة كافية لإنجاز جماعا جنسيا بالقدر الذي يحقق الوصول للنشوة للزوجين. ليس ضروريا حدوث المشكلتين معا ، فوجود أحدى المشكلتين يعتبر ضعفا جنسيا أو خللا في عملية الانتصاب. ولكي نقول بأن ذلك ضعفا جنسيا يجب أن يحدث ذلك باستمرار لمدة لا تقل عن 3 شهور . الضعف الجنسي (خلل عملية الانتصاب) هو حالة شائعة ويمكن أن تتطور درجة شدته وغالبا ما يكون قابل للعلاج.
الضعف الجنسي يصيب 152 مليون رجل تقريبا في أنحاء العالم.
يصاب في الغالب أكثر من 50% من الرجال بين 40 و 70 سنة بدرجة من درجات الضعف الجنسي.
من المتوقع إضافة 900.000 حالة جديدة سنويا.
الضعف الجنسي في الوقت الراهن لا يلاقي التشخيص والعلاج بصورة كافية.
قبل عام 1992 كان يطلق على الضعف الجنسي "العجز الجنسي" وقد تقرر التوصية بأن "الضعف الجنسي" هو تعبير طبي أكثر دقة وأقل سلبية من تعبير "العجز الجنسي".
إذا الخلل في عملية الانتصاب ممكن أن يكون (الأعراض و العلامات) :
عدم القدرة نهائيا على الحصول على الانتصاب
عدم القدرة على متابعة الحصول على الانتصاب في أوقات مختلفة
الميل للحصول على انتصابات قليلة.
ما هي أسباب خلل عملية الانتصاب؟
نتيجة للأبحاث الطبية الحديثة أصبح معروفا الآن إن أكثر من 80% من المصابين بخلل في عملية الانتصاب يمكن أن ترجع لمرض جسدي وتلعب العوامل النفسية 20% في باقي الحالات. وفي كثير من الأحيان، فإن كلا من العوامل الجسدية و النفسية معاً تكون مسئولة عن هذا الخلل الوظيفي.
في معظم الحالات يمكن تحديد السبب بسهولة.
بمجرد معرفة السبب و إعطاء العلاج المناسب يمكن مساعدتهم للعودة لحياة جنسية مقبولة.
خلل عملية الانتصاب ممكن أن يحدث بسبب ما يلي:
الأسباب نفسية psychological causes
الإكتئاب .
الجهل في أمور العلاقة الجنسية.
الخوف من الفشل و القلق و الخوف من الحمل و انتقال الأمراض الجنسية.
الشعور بالذنب بسبب كثرة العلاقات الغير شرعية.
مشاكل عائلية و عدم التواصل بين الزوجين.
الملل من تكرار نمط ممارسة العلاقة الزوجية و التفاوت في الرغبة
الأسباب الجسدية العضوية: و تمثل 70%
أمراض الأوعية الدموية: تصلب الشرايين، أمراض القلب أو أزمات القلب، ضغط الدم المرتفع و ارتفاع الكوليسترول في الدم كلها عوامل مؤثرة في تدفق الدم من وإلى العضو الذكري. أمراض الأوعية الدموية هي أهم الأسباب العضوية وأكثرها شيوعا من حيث التسبب في الضعف الجنسي.
وجود مشاكل خلقية بالقضيب مثل التقوس أو وجود فتحة البول في مكان غير مكانها الطبيعي .
السمنة
وجود فتق أو تجمع مائي حول الخصية.
تورم العضو الذكري و كيس الصفن " مرض الفيل" Elephantiasis
سرطان القضيب.
قلة هرمونات الذكورة (التستوستيرون Testosterone)
وجود أورام في الغدة الكظرية.
زيادة أو نقص إفراز الغدة الدرقية
مرض السكري . ممكن أن يؤدي إلى تلف في الأعصاب وتلف في الأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري. من بين كل ثلاثة رجال مصابين بالسكر يصاب اثنان منهم بضعف جنسي
الأمراض العصبية: إصابات الحبل الشوكي، التصلب المتعدد للأعصاب، تلف الأعصاب الناتج عن مرض السكر أو إدمان الكحول.
الجراحات: العمليات الجراحية المتعلقة بسرطانات القولون، المستقيم والبروستاتا، و أيضا العلاج الإشعاعي على منطقة الحوض يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية وقد يسبب الإصابة بالضعف الجنسي.
التأثيرات الجانبية للأدوية
بعض أنواع الأدوية التي توصف عن طريق الطبيب أو تصرف مباشرة من الصيدليات بدون وصفة بالإمكان أن يكون لها تأثيرات جانبية ومنها الضعف الجنسي. إذا حدث لك ضعف جنسي بعد البدء في تناول دواء جديد، فاسأل طبيبك عن الأعراض الجانبية المحتملة لهذا الدواء واسأله عن البدائل المتاحة.
الأسباب المتعلقة بأسلوب المعيشة
تناول الكحوليات
الكسل وعدم ممارسة الرياضة
التدخين (الرجال المدخنون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالضعف الجنسي) لأن النيكوتين يعوق عمليات تدفق الدم الطبيعية في العضو الذكري.
التشخيص
يشتمل التشخيص على ثلاثة مراحل أساسية و هي:
التاريخ المرضي و الجنسي و الأدوية التي يتعاطاها المريض
الفحص
الفحوصات اللازمة
أولا التاريخ المرضي و التحدث مع المريض:
للتفريق بين السبب العضوي و السبب النفسي لحدوث الخلل في الانتصاب نجد إن السبب العضوي له بداية مفاجئة و يتطور و يتقدم المرض.
انتصاب القضيب في الصباح أو أثناء النوم أو الأفعال المنعكسة تكون منعدمة في حالات السبب العضوي.
يجب السؤال عن الأمراض المزمنة مثل السكر و الضغط و التهاب الأعصاب و فشل أي عضو من أعضاء الجسم
يجب السؤال عن العوامل الخطر التي تسبب تصلب الشرايين مثل التدخين أو ارتفاع الضغط.
يجب السؤال عن المشاكل الزوجية أو استخدام العقاقير أو الإصابات و الجراحات أيضا.
ثانيا فحص المريض:
الفحص العام
فحص علامات الذكورة على الرجل
فحص النبض و الضغط و الإحساس و الأفعال المنعكسة
فحص وجود ندبات من أثر جراحات أو إصابات قديمة
الفحص الموضعي
القضيب: حجمه و وجود ندبات و مكان فتحة البول عليه.
كيس الصفن و حجم الخصيتين
اختبار البروستاتا عن طريق الشرج.
ثالثا الفحوصات المطلوبة
تحليل بول كامل: نسبة السكر و الصديد و طفيليات.
تحليل براز: وجود دم بالبراز و كذلك الطفيليات
صورة دم كاملة: للأنيميا و اللوكيميا والكوليسترول.
الفحص للزهري
كيميائية الدم: نسبة السكر في الدم صائم و بعد الأكل بساعتين ووظائف الكبد و الكلى.
تحليل هورمونات: التستستيرون و البرولاكتين في الدم.
اختبارات النفسية
متابعة الانتصاب الليلي للتفريق بين السبب النفسي و العضوي
عمل موجات فوق صوتية " دوبلر " لتشخيص عيوب الأوعية الدموية التي تغذي القضيب و كذلك تحديد سريان و ضغط الدم به.
دراسة سريان الدم في أوردة القضيب.
التقييم العصبي للمسار الصادر و الوارد للقضيب
الوقاية Prevention
الإقلاع عن استخدام الكحوليات
الإقلاع عن التدخين
التمرين بانتظام
تقليل الضغط و التوتر العصبي
اخذ قدر كاف من النوم و الراحة
معالجة القلق و الاكتئاب
زيارة الطبيب بانتظام لعمل فحص و الاطمئنان
العلاج
هناك العديد من الخيارات التي تستخدم لعلاج الخلل في عملية الانتصاب. فهناك أدوية عن طريق الفم، علاج يوضع داخل مجري البول ، و أدوية الحقن في العضو الذكري، وأجهزة الشفط ، وأخيرا الجراحة مثل زرع جهاز تعويضي بالعضو الذكري وهذه الخيارات تعالج الضعف الجنسي الناتج عن أسباب طبية أو عضوية، بينما يعالج تقديم المشورة الجنسية العوامل النفسية التي تؤدي إلى الضعف الجنسي. سبب الحالة و شدتها هما العاملان الأساسيان في تحديد العلاج و طبيعته. أيضا يحكم استخدام الطريقة العلاجية مقدار المال الذي مع المريض و تفضيله هو و زوجته لطريقة علاجية دون الأخرى. في بعض البلدان لو كان سبب الخلل في الانتصاب هو عقاقير دوائية معينه فإن شركات التأمين تدفع ثمن العلاج.
أولا العلاج الدوائي
التعويض الهرموني Hormonal Replacement
إن ثبت أن السبب هو نقص مستوى هرمون الذكورة ولا يوجد موانع علاجية فأحد الخيارات العلاجية هو تعويض هذا النقص بإعطاء هرمون التستوستيرون Testosterone عن طريق الحقن أو لاصقات موضعية عن طريق الجلد.
أدوية زيادة ضخ الدم الفمويةOral Vasoactive Therapy
الأدوية المتوفرة لعلاج خلل الانتصاب تتضمن ما يلي:
السيلدينافيل: الفياجرا
التادالفيل: السياليس
الفردينافيل: الليفيترا.
أجازت منظمة الغذاء و الدواء استخدام الفياجرا عام 1998 و أصبح أول علاج لمشاكل الانتصاب . بعد ذلك تم إجازة باقي العقاقير مما زاد من خيارات العلاج.
هذه العقاقير تعمل إلى حد كبير بنفس الطريقة.
كيميائيا تسمى هذه العقاقير مثبطات الفوسفو داي إستيراز phosphod***terase 5. هذه العقاقير تحسن من تأثير أكسيد النيتريك , الرسول الكيميائي في الجسم الذي يعمل على انبساط العضلات الملساء الموجودة بالقضيب . و هذا يزيد كمية الدم و يسمح بتتابع العملية الطبيعية لحدوث الانتصاب.
هذه العقاقير لا تتسبب في الانتصاب تلقائيا و لكن لابد من وجود المثيرات الجنسية.
الكثير من الرجال وجدوا تحسن كبير في الانتصاب بعد جربوا العقاقير الثلاثة بصرف النظر عن سبب الخلل في الانتصاب.
تختلف هذه العقاقير في الجرعات و التأثير و الأعراض الجانبية.
هل كل المرضى يستفيدون من هذه العقاقير؟
بالرغم من إن هذه العقاقير تساعد الكثير من الناس الذين لديهم مشاكل في عملية الانتصاب و لكن ليس كل مريض يستطيع أن يأخذ هذه الأدوية .
المريض الذي حدث له أزمة قلبية أو جلطة دماغية أو اختلال في ضربات القلب في الشهور الستة الماضية لا يأخذ هذه العقاقير.
إذا كان المريض يعاني من أي مشاكل بالقلب تحدث أثناء الممارسة الجنسية يجب عليه إخبار طبيبه بذلك.
لا يتم أخذ هذه العقاقير مع مشتقات النيتريت مثل التي تستخدم في علاج القلب لأن الجمع بين هذه العقاقير التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية يؤدي إلى الدوار و خفض ضغط الدم و مشاكل في الدورة الدموية و القلب.
يجب على المريض ألا يتوقع إن هذه العقاقير ستعالجه في الحال.
يجب ضبط الجرعات.
يمكن أن يحتاج المريض لتغيير نوع الدواء .
قبل أخذ أي عقار يجب مناقشة إيجابياته و أعراضه الجانبية مع الطبيب.
وبالنسبة لأدوية الحقن في العضو الذكري vasoactive prostaglandins أو للعلاج الذي يوضع داخل مجري البول (تحميلة أو لبوس مجرى البول urethral suppository) مثل alprostadil فهي تعتمد على نفس فكرة هذه المجموعة من الأدوية ولكن تأثيرها في الغالب يكون موضعيا في القضيب وبالتالي من الممكن أن تكون بديلا مناسبا إن كانت الأدوية عن طريق الفم غير مناسبة أو تتعارض مع الحالة الصحية للشخص أو لتفادي الأعراض الجانبية .
ثانيا: أجهزة تفريغ الهواء " الشفط " Vacuum Constriction Device:
يتم استخدام جهاز شفط و أشرطة مطاطة .
يتم وضع أنبوبة مفرغة بلاستيكية حول القضيب .
بعد ذلك يتم استخدام مضخة يدوية لشفط الهواء من الأنبوبة و سحب الدم داخل القضيب.
بمجرد الوصول للانتصاب المطلوب يتم إدخال حلقة مطاطية و تثبيتها على قاعدة القضيب للاحتفاظ بالانتصاب.
يتم إزالة جهاز الشفط بعد ذلك.
يتم إزالة الحلقة المطاطية بعد إتمام عملية الجماع.
ثالثا الجراحة
جراحة الأوعية الدموية Vascular Reconstruction:
تستخدم هذه الوسيلة في المرضى الذي تعرضت الأوعية الدموية للقضيب للانغلاق بسبب إصابة للقضيب أو منطقة الحوض.
الهدف هو تصحيح انسداد الأوعية الدموية و سريان الدم في القضيب حتى يتم الانتصاب طبيعيا.
نجاح هذه العمليات غير واضح.
جراحة لزرع جهاز تعويضي بالعضو الذكري Penile Prostheses